شبكة ومنتديات مملكة السنيورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ومنتديات مملكة السنيورة

شبكة ومنتديات مملكة السنيورة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آيــأت * حـنـيـن.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المايسترو
المدير العام
المدير العام
المايسترو


عدد الرسائل : 407
الموقع : قـلـب حبيبتي
المزاج : رومنسي
مزاجك : آيــأت * حـنـيـن. Romnc
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

آيــأت * حـنـيـن. Empty
مُساهمةموضوع: آيــأت * حـنـيـن.   آيــأت * حـنـيـن. I_icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2008 3:45 pm

آيــأت * حـنـيـن
حينما كان ليل الشتاء قارس

والظلام حينها حالك دامس

أخذتنى الرجفة تليها الخوف

ويكاد الرعب يمزق من ضلوعى أشرعتها الشفافة

أخذت أسلك طريقى بتسلل وسط الضوء المختبأ

خلف غيوم قمر السماء

وأرتدى قناع الآمان ليطمأن جوف قلبى

أنذاك وجدت إنارة طفيفه من مكان ليس ببعيد

أسرعت رويدآ رويدآ فوجدت أن الأمطار بدأت أن تتساقط

وقفت مع الضوء كلانا يرقب الآخر

حسست برقة من الهمسه

ألتفت ببطئ خوفآ من ظهر الغيب الذى جاء لأرض الواقع

فوجدت نفسى أنظر إلى من هو اجمل من القمر بكثير

نجمة أضاءت دروب المكان

ونثرت فيها نشوه الدفئ

فتاه من الحور العين

سألتها من أنتى

ومن تكونى

قالت لى

أنا آيات

حقآ ورب الكون إنها

آيه من الجمال الإلهى

لمستنى بلطف حسست بأن

آيه من الحنان هزت موكب قلبى

فى صفحة لا تنطوى

أحدقت لجمالها

ولاحقتها بإبتسامه عميقه

سألتها ما الذى جاء بكى

فى هذا الوقت

صمتت وهله ثم قالت لى :ـ

من تكون؟!

قلت لها :ـ

أنا من خلق فى أحشاء الليل , وشب مليئآ بأملآ يحتويه

أنا من أتاكى ليؤنس ظلامك بروحه المعطره بالكرم

تبسمت وحمدت ربها كثيرآ

ثم رأيت أن وجهها قد تهلل بالفرحه

وقالت لى ألا تعلمنى شيئآ من رحم عقلك الفتان ذاك؟

أندفعت نحوها وأقتربت قلت لها

الم تلمحين؟!

قالت :ـ

أن أتعلم بعض من الكلمات الحانيه لأكتبها

قلت لها :ـ يداى ليداك قلمآ

وعينى لعيناكى نورآ

وقلبى لكلماتك صفحات وبئرآ

أحنت رأسها لى وقالت :ـ

سأعطيك قلمآ وبعض من الورق

لتعلمنى ما سأتعلمه منك

وغدآ سأتيك تحت المناره

لتعطينى حبرآ من أقلامك

ومضت نحو الظلام حتى أختبأت به

حسست بأنى على أرض من حلم

قدماى ليست ملامسه لوجه الأرض

وعينى لا ترى الا صفحة الظلام التى صارت نحوها

ظللت أحايل الليل أن يمضى سريعآ بقافلته التى لأول مره

أشعر بثقل حملها على عاتكى الذى ضعف

أمضي ليلى ونهارى أتذكر

نظراتها أبتسامتها لمساتها كلماتها

جن إلي الليل

ذهبت للمناره

وجدتها فى انتظارى

ومعها ما قالت عنه

تبادلت معها بكلماتى وقلت لها :ـ

بما تأمرينى أن أعلمكى

قالت :ـ سأقوله عليك

علمنى كلمه تحتوى فى اعماقها معنآ للوفاء والصدق

وعلمنى كلمه تحتوى فى أعماقها على معنى الإخلاص

ثم علمنى كلمه أستطيع أن أعبر بها عما بداخلى

ثم علمنى كيف أقوم بإجادة أسمى الذى لا أقدر سوى على نطقه

ثم أنصحنى بما أهدى من الهدايا

أخذت أعلمها أول ما طلبت

كلمة ــ الحنين والثانى ـ أفديك بعمرى

والثالث ـ أحبك ثم علمتها كيف تخطط لكتابه أسمها

رأيت عيناها تتبعنى فى حركات إصبعى والقلم

ثم أجادت ما علمته إياها

وما نسيت أن أنصحها بهديه

ورده حمراء معطرة بالعطر الذهبى النسائى

ومرت سريعآ تلك الأيام معها

حتى دعوت ربى أن تدوم معى آيات

وذات مساء أنتظرتها طويلآ حتى أخذنى الأشتياق

أن أعرف ما حدث بها

ومع تلك الظنون

أتت آيات وقد تمشى على خجل منها

نظرت آيات إلى عيناى كثيرآ وأحدقت

ما أخذت أبحث عنه طويلآ وجدته بتلك الفتاه الناعمه

كانت تخبأ يدها خلفها

ما استطعت إن أتكلم معها تلك الليله

من هول نظراتها اللامعه لعيناى

ثم رأيتها تطبق جفونى بيداها الصغيرتان

وأخذت أستعير قواى وأخذ العرق طريقه لوجهى

فجففت تلك القطرات بورقه شفافه لا معنى لها الا بعطرها النافذ بأعماقى

ثم أنصرفت وقبل أن تختفى عن عينى

ألتفتت ورمقت إلى بنظره فاتكه بقلبى للآن

وأنصرفت آيات ولم تعد ثانيه للمكان

ظللت أنتظرها ليله تلو الليله ولم تأتى بعد

حتى كاد الموت يعصف بى من القلق

وذهبت ذات ليله ووجدت شيئآ منها للمكان

لقد وجدت لفافة موضوعه مكان ما تجلس آيات

أخذت أفتحها وأظن بظنون حلمت أن تكون صائبه

لقد وجدت بها منديلآ معطرآ ومكتوب بداخله

سأحن إليك لأنى أحبك

وأفديك بعمرى لأنى أحبك

وأهديك وردتى الذابله كى تنمو عندك ثانيه آيات

فهذا كان خطابها إلى وممتزج ببعض من دمعاتها

فإلى أين آيات وأين الآن آيات

ومتى تأتين لقلبى؟

.........

لقد ماتت آيات

بعد أن علمتنى إجادة التعبير والإحساس

أحتفظت بخطابها طويلآ

كلما رأيته وجد الدمع سبيله لعينى

أكاد أموت من شوقى لها وذكراى بها

لقد ماتت آيات

وما ماتت كلماتها لى يومآ

تركت مكانى هذا وعاهدت نفسى ألا أعاود إليه ثانيه

فيكفى لقلبى ألم الحرمان منها ودمعى عليها

تركته ورحلت بعيدآ عن تلك البلاد

وجدت خطابها لزامآ معى فقررت أن أضعها بقلبى فقط

فأعطيت الإعصار كلامها حتى يطوف به المطاف

ووضعته مع الشلال ليسرى مع المياه

ليروى كل أمرأ دمع آيات وكلماتها وحنينها وفداءها

لقد ماتت آيات

وما تموت مياهها الجاريه يومآ

ولا تموت بقلبى إلا إذا رحلت إليها فى لحظه ما

لقد ماتت آيات

آيات الجمال والإبداع الإلهى

..................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nmmn.yoo7.com
 
آيــأت * حـنـيـن.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة ومنتديات مملكة السنيورة :: المنتديات الآدبية :: هـمـسات الـحـب-
انتقل الى: