لحبك قداس تقرع له الأجراس كما هو الحال في غيابك
لطالما استهجنت غيابـــك المفاجـــئ
والذي جعل من طقوسي اليومية رتيبــة
إلا من آهات الحزن وتنهدات مضطربــة
تئن في ردهات الألم عارية من كل شيء
حتى الشمعة المضيئة في ركنها القصي تشعر بشهوة الفقدان
و لا تبعث الضوء كعادتها
لم زرعت الأرق في كل الليالي
وخبأت الدمع تحت وسادتي
ونقشت على الموج غيابُ لا يَؤمُّ العشق
وأوصدت باب الأمل
ومضيت لا تبالي ..؟
أَ أُعلمك أمرا ..! قد لا تدركــه...!!
حتى الآن ..!
بأنك نبيذ من علقم حين تغيب
وأنك العيد المودع لـِـــ ليالي العشق
وأنــك الأنفاس المنتحرة في الصمت والعزلة
وأنك الأزمنة التي تذبح بعضها بعضا في صدري
فلم تكن يوما حالة طارئة اخترت لها اسم الحب والعشق
ولم تكن الرجل الذي أقبله يوما وأرفضه لأيام
أو اشتعالات مفاجئـــة لا تلبث أن تخبو
فأنت لذة الشراب في حضن الليالي العطشى
ومرتع الجنون في همسي وشوقي الذي لايباح .......!!