رحلة حب ... من تأليفى

كأى شاب كان يحلم بغد افضل بحياة كريمة وأسرة سعيدة تملأ عليه كل حياته بدء مشواره ، كافح وصمد وتألم ولكنه اثبت أنه رجل يمكن الأعتماد عليه ، وعندما التقاها وجدها الحبيبة والأم والصديقة .. وجدها كل حياته . لم يبخل عليها بحب ، لم يمنع قلبه من العطاء ، ألتقاها وهى تخطو اول خطواتها نحو عالم النضوج ، وحتى لا اطيل عليكم شرحاً لم يعد له فائدة ، فلقد تركته بعد أن اقتصت من عمره سنوات طويلة ، بعد أن خذلت قلبه ، وأثبتت كيف أن الحب موجود ،وأيضاُ الخيانة والغدر موجودين، ومضت فى طريقها ومضى هو فى طريقه مضى بدون هدف مشردا ضائعا ، وأراد أن يعالج قلبه الجريح فذهب ليتزوج أى زوجة ، أى فتاة ، أى أنثى ،وللمرة الثانية اساء الأختيار وبدلاً من معالجة قلبه وغلق الفجوة الكبيرة التى اصبته من غدر الحب الاول الواهم ، زادت الفجوة اتساعاً ، وزاد الجرح ألماً ، يعيش كأنه يعيش غريباً ، تناقضت كثيرة بين هذا القلب الذى يريد أن يحب ويعشق ، وبين قلباً اخر ليس بداخله سوى دماء تعينه على البقاء حياً ، بين طلباً للحنان والحب والعطاء وبين أخذ بدون عطاء ، عاش كأنه يقول (( أهى عيشة والسلام )) ولكن مهلا .... ظهرت فجأة هناك فى هذا الطرف الحزين من القصة انسانة ذات قلباً جميل دخلت حياته بدون أى أستأذن اقتحمت كل الحواجز التى أقامها لمنع الحب من الاختراق مرة أخرى، جعلته يعيش معها اسابيع قليلة الحب الذى افتقده فى السنوات الطويلة ، ذلك الحب الذى لم يعرف حقيقته الا معها ، وأحس ان الحب الأول الذى كان كل أمله وحياته لم يكن سوى نقطة فى بحر هذا الحب الجديد ، جعلته يحس بأن هذا الحب الجديد تمتلكه انسانة واحدة ذات قلباً يتسع لحب العالم كله ، لم يكن يريد سوى قلب مثل هذا ، أحبها دون ان يتقابل معها ، احبها بدون حتى أن يلمس يداها بدون ان ينظر الى عيناها ، أحبها وهو يعلم أن هناك بحور بينهم ، جبال ، موانع كثيرة ، تحيل هذا اللقاء الى مستحيل ، ومع كل هذه العوائق ، أحبها وعرف معها أن القلب لم يمت ، وأن الحب سيظل الى الابد خالداً خلود الدهر ، أحبها ولم تقل لها هى أنها تحبه ، ولكنه يعلم بأنها تحبه ، الى اين سيأخذه هذا الحب ، هو لا يدرى ، لايعلم ، ولكنه يعرف أنه أحب هذه المرة بصدق ، فماذا يفعل ؟ هو لا يعلم وأيضاً هى ولكنه يعلم شئ واحد ... أنه سيظل يحبها حتى نهاية العمر